اخترت ان اكون معلمة على الرغم من ان مهنة المعلم في مجتمعنا لا تأخذ حقها اجتماعيًا، وقد نرى أنه يستهين بها الكثيرين. الا انني لم اغير رأيي تجاه هذه المهنة، فيعتبر كل معلم حامل رسالة مهمة وعليه أن يكون واعٍ لمدى أهمية عمله وتأثيره على المجتمع.

فالمعلم ليس فقط من يقف أمام الطلاب ليعلم درس رياضيات مثلًا، انما له دور كبير في التأثير على شخصية الطالب، علاقاته، التعامل مع صعوباته بشتى مجالات حياته، وغيرها من الامور المعنوية البعيدة نوعًا ما عن التعليم والامتحانات وتقييم الطلاب. وهذا ما يبين أن المعلم ليس الة انما عليه أن يكون انسان أولًا ويعرف كيف يتعامل مع الطلاب ويحتويهم، ثم كيف يكتسب مهارات وطرق تدريس ناجعة.

"اعمل ما تحب لتحب ما تعمل"، واذا احببت عملك ستستعى دائمًا لرفع مستواك والتطوير من نفسك في مجالك.​

وفي مدرسة سالم، رغم ظروف الكورونا التي مررنا بها من بداية السنة الدراسية، والتي شكّلت عائق علينا في تنظيم التعليم، التواصل مع الطلاب وتمرير الدروس عن بعد، الا أن التواصل مع المعلمين كان ممتاز وجعلنا نتعامل مع الظرف بشكل سليم قدر الامكان.